أكد البيان الختامي للمؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للسيرة النبوية الشريفة، أن الإسلام دين سلام ورحمة ووسطية واعتدال، ينبذ الغلو والتطرف والإفراط حتى في العبادات، ويحذر من التخاذل والتفريط ويحث على التعاون والتكاتف والتراحم والتآخي.
وأضاف البيان أن ظاهرة الغلو والتطرف ظاهرة عالمية عابرة لجميع البلدان والأزمان والأجناس والأديان، ومن الظلم إلصاقها بالإسلام فتفشيها في الأمم الأخرى يفوق أضعاف ظهورها في المسلمين بل إن المسلمين هم أكثر ضحاياها.
وأوضح الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، بيت الله ولد أحمد لسود، لدى إشرافه على اختتام فعاليات المؤتمر، المنظم من طرف التجمع الثقافي الإسلامي بموريتانيا وغرب افريقيا بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي تحت عنوان ” القيم الأخلاقية للسيرة النبوية وأثرها في نشر السلام حول العالم”، أن أهمية المؤتمر تجلت في الحضور المتميز للسيدة الأولى الدكتورة مريم محمد فاضل الداه ورئيس هيئة علماء المسلمين الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي معالي الدكتور محمد عبد الكريم العيسي وبمشاركة أكثر 53 دولة ممثلة أكثر من 170 شخصية علمية وسياسية.
وأكد أن موضوع المؤتمر ينسجم مع المقاصد والأهداف للتوجهات السامية لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يحرص دائما على إعمال هذه القيم وهو ما تسعى الحكومة لتجسيده على أرض الواقع.
وبدوره أشاد رئيس التجمع الثقافي الإسلامي، الشيخ محمد الحافظ النحوي، بالرعاية السامية التي حظي بها المؤتمر من طرف رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، مبينا أنه دأب على الحرص على كلما يخدم الدين الاسلامي ويؤدي إلى مصلحة المسلمين، سائلا له المولى دوام الصحة والعافية والتمكين طالبا الجميع بمؤازرته ومناصرته.
وأعرب الشيخ النحوي عن شكره وتقديره للاهتمام الكبير الذي توليه السيدة الأولى الدكتورة مريم الداه للسيرة النبوية الشريفة الذي جسدته بحضورها لافتتاح المؤتمر وتحملها عناء البقاء طيلة الوقت، مؤكدا أن ذلك له دلالته في التعبير عن محبة جميع الموريتانيين للنبي صلى الله عليه وسلم وتعلقهم بسيرته وهديه.
ونوه الشيخ بالجهود والاهتمام الذي أولته رابطة العالم الإسلامي” الشريك المخلص والأمين” للتجمع في تنظيم الملتقى والذي عبرت عنه بحضور أمينها العام رئيس هيئة العلماء، شاكرا جميع الحضور، متمنيا لهم التوفيق في مسعاهم.
وأعرب المشاركون في المؤتمر عن شكرهم وتقديرهم للرعاية السامية التي حظوا بها من قبل رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني .
وبينوا ان أعمال المؤتمر دارت حول القيم الأخلاقية في السيرة النبوية وأثرها في نشر السلام حول العالم من ست جلسات علمية خصصت لدراسة محاور شملت المقاربات التربوية لمعالجة الغلو والتطرف وإصلاح ذات البين واللجوء في حل النزاعات إلى القوة الناعمة.