أكد برنامج الأغذية العالمي تأثر خمسة ملايين شخص في 19 دولة في غرب ووسط أفريقيا بسبب هطول أمطار فوق معدلها السنوي، حيث تسببت في فيضانات في جميع أنحاء المنطقة أودت بحياة المئات، كما أثرت على سبل العيش، وشرّدت عشرات الآلاف من منازلهم، ودمرت أكثر من مليون هكتار من الأراضي الزراعية.
وأكد برنامج الأغذية العالمي أن هذه الكارثة المتعلقة بالمناخ هي واحدة من الأكثر دموية التي تشهدها المنطقة منذ سنوات، مردفا أنه من المرجح أن تعمق حالة الجوع المقلقة بالفعل للملايين.
المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في غرب أفريقيا كريس نيكوي قال إنه تم بالفعل دفع العائلات في غرب أفريقيا إلى أقصى حد في ضوء الصراعات، والتداعيات الاجتماعية والاقتصادية للجائحة، والارتفاع الهائل في أسعار المواد الغذائية.
وتابع نيكوي أن هذه الفيضانات عوامل تضاعف البؤسن وهي القشة الأخيرة للمجتمعات التي تكافح بالفعل للبقاء على قيد الحياة.
وأكد أن برنامج الأغذية العالمي موجود على الأرض لمساعدة الأسر المتضررة من الفيضانات على الوقوف على أقدامها من خلال توفير حزمة استجابة فورية، مع المساعدة أيضا في بناء قدرة المجتمع على الصمود أمام الصدمات المستقبلية وتمهيد طريق للخروج من هذا الوضع الكارثي.
وأشار البرنامج إلى أن أسعار المواد الغذائية ما تزال في ارتفاع في العديد من البلدان في جميع أنحاء المنطقة، مقارنة بمتوسط السنوات الخمس الماضية.
وأردف أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود والأسمدة لا يؤدي إلى تفاقم أزمة الجوع فحسب، بل يؤدي أيضا إلى إثارة التوترات الاجتماعية والاقتصادية – حيث تجد الحكومات صعوبة في الاستجابة للأزمة بسبب أعباء الديون الثقيلة ومحدودية الحيز المالي.