يعيش حزب الإتحاد من أجل الجمهورية هذه الأيام، أزمة داخلية متصاعدة، ناتجة عن فشل قيادته الحالية التي كلفت بإدارته خلال الأشهر الأخيرة من عشرية ولد عبد العزيز.
فهذه القيادة غير قادرة على تحمل المسؤولية، وتبعا لذلك بدأ هذا الحزب يعيش غليان داخلي، خصوصا بعد أن ظهر بعض أطره وهم يطالبون بالتخلي عن الإرتباط بالرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، مؤكدين بأنه لا وجود لنص حزبي يتحدث عن “الرئيس المؤسس”، ولذلك يرون ضرورة أن تكون مرجعية الحزب هي الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني، مهددين بالإنسحاب عنه إذا ما إستمر في هذه الضبابية حول مرجعيته.
فيما إنبرى عدد آخر من الأطر يدافعون عن الرئيس السابق وعلاقاته بالحزب، لتتصاعد بذلك الأزمة داخله بالتزامن مع ضعف قيادته وعدم قدرتها على مواجهة التحديات، بينما لم يتضح بعد موقف الرئيس غزواني من هذه الأزمة الداخلية لهذا الحزب، الذي يغيب الإنسجام بين قيادته ويطالب عمال مقره برواتبهم التي لم تسلم لهم منذ بعض الوقت، وعلاقته ليست على ما يرام مع شركائه السياسيين.