ترأس معالي وزير الزراعة السيد يحي ولد أحمد الواقف مساء أمس الأحد بدار الشباب في مدينة النعمة، بحضور والي الحوض الشرقي السيد إسلم ولد سيدي اجتماعا ضم المنتخبين وممثلي المزارعين بالولاية.
وقد خصص هذا اللقاء لتقييم سير الحملة الزراعية 2022-2023 سبيلا إلى تحديد النواقص والعقبات لوضع خطط محكمة ومدروسة تنطلق من الاولويات وتحترم الإمكانيات المتاحة.
وأكد معالي الوزير أن هذا اللقاء يرمي إلى تذليل الصعاب وتعويض الفرص الضائعة نتيجة لبعد المنطقة من المنظومة الاقتصادية الوطنية كما يشكل تعبيراً عن واقع معين وتجاوزه طبقا لتعليمات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لدي افتتاحه الحملة الزراعية إلا أن هذا العمل الاستثنائي، يضيف، الوزير، يتطلب التهيئة لضمان توفير ونقل البذور والأسمدة والآليات الزراعية وكذا حماية المزارع من الحيوانات عن طريق توفير السياج ومكافحة الآفات الزراعية.
وأوضح معالي الوزير أن ولاية الحوض الشرقي تلعب دوراً محوريا في مقاربة الحكومة الشمولية التي ترتكز على استغلال المقدرات الذاتية مذكرا بان الاعتماد على النفس مطلباً ضرورياً في ظل الأزمات الاقتصادية.
وكان عمدة بلدية النعمة السيد سيدي محمد ولد محمد قد ثمن جهود الحكومة الرامية إلى إنجاح الحملة الزراعية، مذكرا بالانعكاسات الإيجابية لتطور هذا النشاط الاقتصادي في مكافحة البطالة والفقر والدفع بعجلة التنمية المحلية.
وقد أجمع المتدخلون من منتخبين ومزارعين على ضرورة حلحلة المشاكل المتعلقة بتأمين المنتوج الزراعي ضد الآفات والحيوانات بواسطة توفير السياج وتعزيز طواقم الإرشاد الزراعي وتوفير قروض زراعية، إضافة إلى مراجعة النظام العقاري حتى لاتكن الاراضي الصالحة للزراعة حكرا لغير الناشطين في الحقل.
وفي رده أكد معالي الوزير حرص الحكومة على حلحل المشاكل، مضيفاً أن عملا بهذا الحجم يتطلب الكثير من الوقت إلا أن الإرادة تتعزز يوما بعد يوم معلنا أن قطاعه يعمل حالياً على إدخال المكننة للقطاع وتوفير المستلزمات الزراعية الأخرى بحجم قد لا يسع الجميع إلا أنه سيساهم إلي حد كبير في النهوض بواقع الزراعة، داعيا العاملين في الحفل الى المشاركة الفعالة حتى يتمكنوا من تحقيق الأهداف المرجوة من هذه الحملة.
وبدورها أكدت السيدة فاطمة فال منت اصوينع المديرة العامة لللشركة الموريتانية لمنتجات الحيوانية على ضرورة التنسيق بين قطاعي البيطرة والزراعة لتشجيع زراعة الاعلاف التي تشكل قاسما مشتركا بين القطاعين يضمن ترقية ممتهني الزراعة والتنمية الحيوانية واشادت بمستوى التنسيق القائم حتى الآن بين الجهتين.
وكان معالي وزير الزراعة قد أجرى توقفات في ولاية الحوض الغربي شملت سد اسماليل في بلدية تنحماد على بعد 14 كلم من مدينة لعيون اطلع خلالها على سير الحملة الزراعية خلف السدود.
وقد تم تشييد هذه المنشأة سنة 2003 في إطار التعاون الموريتاني الالماني ضمن برنامج بناء 10 سدود في مقاطعتي تامشاكط ولعيون.
وزار معالي الوزير موقعا لزراعة الخضروات على مساحة 4 هكتارات في منطقة ” كلب صمبا” ببلدية أنصفني في مقاطعة لعيون، وقد استفاد هذا الموقع من دعم من وزارة الزراعة تمثل في توفير السياج ومضخة للري الى جانب تدخلات بعض المشاريع الناشطة في مجال زراعة الخضروات.
وأختتم الوزير زياراته بالقاعدة اللوجيستيكية للمركز الوطني لمكافحة الجراد الصحراوي في مدينة لعيون، تعرف فيها على مدى جاهزيتها للتدخل عند الضرورة في مكافحة والاستكشاف عن آفة الجراد الصحراوي.
واستفسر القائمين على هذا المرفق حول برامجه وآفاقه المستقبلية.