هذا جدي الذي أحسن تربيتي وده ولد أعل ولد بتير أو الديه أو ” شيخنا ” كما يلقبه بعض من عاصروه ويعود ذلك اللقب إلى قصة عجيبة حدثت معه لسيدة من الرحالة في زمانه أصيبت بمرض شديد حتى يأس منها ذويها فأخذها هو وأقامت في بيته العامر لأسابيع وقيل أنه “حجب لها ” وعندما كبرت أنا الغير مقتنع كثيرا ب ” لحجاب ” وتحوم لدي الكثير من الشكوك حوله.
سألته ” الديه آن ندورك ترد عليا قصة شيخنا شنهي ؟ ” قال لي عندما كنت في ” أكيل الجر ” وهو موضع من بوادي انتركنت على طريق بوعبون ولعيون قال لي ” بينما انا في أكيل الجر إذا ب رحالة من قبيلة اركيبات لديهم سيدة مريضة مرض شديد كيث لا يوجد مركز صحي ولا ممرض حتى في ذلك الزمان وقد إشتد مرضها ويأس أهلها فأخذتها معي إلى خيمتي وذبحت لها كبشا سيمينا وأخذت أقرأ عليها بسم الله الذي لا يضر مع إسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات كل صباح ومساء وما إن قضت أسبوع إلا وبدأت تتعافى وتتماثل للشفاء وبدأ ذوها في في البهجة والثناء علي ولقبوني شيخنا وقلت لهم أني لست شيخا فأنا رجل من إديشلي إلا أنهم أصروا على ذلك ومنحوني بعيرا وصاروا يزورونني كل عام ” .
لديه قصص أخرى طريفة وبعضها بطولي لا يتسع الفيس لسردها .
رحم الله والدي الديه المولود 1926 والمتوفى 2012 .
اللهم ارحمه واغفر له وأكرم نزله وآمن وحشته وارحم يا ربي والدتي فطمة وحدتي مريم وجدتي لالة وجدي لأبي سيدي ولد عباد وجميع موتى المسلمين.
آمين .
د. مختار عباد