نظمت وزارة العمل الإجتماعي والطفولة والأسرة بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة(اليونسكو) ملتقى لعرض نتائج تدخلات مروع تعزيز الدور القيادي للمرأة في الوقاية ومكافحة التطرف العنيف، الذي إنتهت مراحل تنفيذه.
وعمل هذا المشروع الذي إنطلق سنة 2021، على تعزيز دور مشاركة المرأة، من خلال توجيه تدخلاته في مجالات العدالة الجنائية وتعزيز التماسك الإجتماعي والهوية الثقافية، في ولايات نواكشوط وكيديماغا و اترارزة و الحوض الغربي وتيرس الزمور.
و في كلمة لهاأوضحت الأمينة العامة لوزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، السيدة حليمة با يايا، أن موريتانيا وإن كانت تعتبر مثالا يحتذى به في مجال الإستقرار في منطقة تواجه تحديات أمنية كبيرة، فإنه لاتزال هناك بعض التحديات، خصوصا مع تزايد التطرف في الساحل، مشيرة إلى أن هذه التحديات يتطلب التغلب عليها مساهمة فعالة من النساء.
وإستطردت قائلة، إن مشروع تعزيز الدور القيادي للمرأة في الوقاية ومكافحة التطرف العنيف، مكن من تنظيم عدة أنشطة عادت بنتائج مهمة، من أهمها إشراف السيدة الأولى على إطلاق حملة لترقية النساء والنساء العاملات في مهن العدالة، وتكوين الفاعلين في العدالة الجنائية على الأخذ بعين الإعتبار بخاصية النوع والعنف المبني على النوع وإنشاء شبكة المرشدات.
وأضافت أن النتائج المترتبة على تنفيذ هذا المشروع تستحق أن تفعل من خلال أعمال ترقية وتعزيز ريادة النساء إنطلاقا من المقدرات الثقافية، مشيرة إلى أن الدمج الفعلي للنساء في العدالة الجنائية سيساهم في تقليص هشاشتهن في وجه التطرف العنيف خاصة من خلال مشاركتهن في المهن الأمنية التي من شأنها أن تعزز السلم في المنطقة.
وقد عبر رئيس مكتب الأمم المتحدة لمحاربة المخدرات والجريمة، السيد لويس نكوبيبي ديوميني، عن سعادته بالنتائج التي تم التوصل إليها في إطار هذا المشروع رغم التحديات الكثيرة.