مالي… مجموعة فاغنر تنتشر بقاعدة ميناكا فور مغادرة القوات الفرنسية لها

وصل جنود من مجموعة  “فاغنر” الروسية شبه العسكرية إلى ميناكا شمال شرق مالي، إلى قاعدة عسكرية تسلّمها الاثنين الجيش الماليمن الفرنسيين، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية ( ا ف ب).
وقال مصدران فرنسيان ، إن «عشرات» القوات شبه العسكرية الروسية وصلوا، أمس، إلى ميناكا. وأضاف
مصدر محلي للوكالة أنه رأى «عشرات الروس» في القاعدة العسكرية.
وقبل مغادرة قاعدة ميناكا، وهي خطوة تمثل المرحلة ما قبل الأخيرة من رحيل قوة برخان نهائيا من البلاد، حذّر الجيش الفرنسي من أنهسيكون «متيقظا جدا في ما يخص الهجمات الإعلامية»، قائلا إنه يشتبه في تنظيم مناورات محتملة لتشويه صورته، بما فيما تظاهراتمناهضة لفرنسا واتهامات بالتواطؤ بين قوة برخان والمتطرفين أو حتى دفن جثث لجعل الأمر يبدو كأنه انتهاكات ارتكبها الفرنسيون.
غداة العملية السابقة لتسليم قاعدة فرنسية في أبريل في غوسي، بثت هيئة الأركان الفرنسية مقاطع فيديو التقطتها طائرة مسيرة قربهاأظهرت قوات شبه عسكرية قالت إنها  من مجموعة «فاغنر» الروسية وهي تدفن الجثث لاتهام فرنسا بارتكاب جرائم حرب.
وأكدت رئاسة الأركان أن مغادرة ميناكا الاثنين «تمّت بشكل منظم وبأمان وبشفافية تامة على خلفية تعرض قوة برخان لهجمات إعلاميةمنتظمة تهدف إلى تشويه سمعتها ومصداقيتها».
وتدهورت العلاقات بين المجلس العسكري الحاكم في باماكو وباريس، قوة الاستعمار السابقة، بشكل كبير في الأشهر الأخيرة لا سيما منذوصول القوات شبه العسكرية من مجموعة فاغنر الروسية إلى مالي، ما دفع بالبلدين إلى قطيعة بعد تسع سنوات من الوجود الفرنسيالمتواصل لمحاربة الجماعات الإسلامية المسلحة.
وتضم قاعدة ميناكا التي أصبحت عملاتية عام 2018 في المنطقة المعروفة بالمثلث الحدودي، بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، القواتالخاصة الفرنسية والأوروبية تاكوبا والتي تهدف إلى مساعدة القوات المالية على أن تصبح أكثر استقلالية.
وقالت رئاسة الاركان إنه «لا خطط لنقل تاكوبا إلى النيجر»