وصفت النائبة في الجمعية الوطنية سعداني بنت خيطور قرار قيادة حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) بفصلها من الحزب بأنه شكل “ضربة للديمقراطية في موريتانيا”، معتبرة أن المكتب التنفيذي للحزب لم يراع في قراره مبدأ التدرج في العقوبات.
واضافت بنت خيطور، خلال مؤتمر صحفي عقدته مساء اليوم (الخميس) في فندق موري سانتر نواكشوط، أنها تتحدى أي جهة في “تواصل” أن تنشر استفسارا أو إنذارا وقعت هي على استلامه؛ مؤكدة تمسكها بعضوية الحزب و معتبرة القرار عن المكتب التنفيذي بفصلها النهائي تعسفيا وغير قانوني.
وأوضحت انها لم تصف قط، في أي تصريح أو منشور، “تواصل” بأنه حزب عنصري؛ وإنما قالت، وتكرر، أن قلة من العنصريين موجودة داخل قيادة الحزب؛ مبرزة أن اللجنة التي التقتها والتقت عدة أعضاء قياديين في الحزب، كانت لجنة مكلفة بالانضباط الحزبي، ولم تكن لجنة تأديب أو لجنة مسؤولة عن العقوبات.
و قالت إن جميع مداخلاتها وتدويناتها في “فيسبوك” كانت انطلاقا من رؤية الحزب بخصوص الوحدة الوطنية، وطبقا لنظمه وقوانينه، ولم تخرج عليها؛ متهمة ما وصفتها بـ”الثلة العنصرية في حزب تواصل”؛ استاءت من انحيازها للمستضعفين والفقراء والمهمشين، فقررت فصلها من الحزب.
وأضافت بنت خيطور أن قرار فصلها جاء بشكل تعسفي، حسب وصفها، “إذا نزعت منه مجاراة أمزجة العنصريين لا يبقى منه شيء”.
وجددت النائبة سعداني بنت خيطور، خلال لقائها بالصحافة، ما قالته في المؤتمر الصحفي السابق الذي عقدته رفقة النائب بيرام ولد الداه ولد اعبيد، بتأكيدها أن حزب “تواصل” سيدفع ثمن قراره سياسيا واجتماعيا وأخلاقيا…