قال وزير البترول والمعادن والطاقة عبد السلام ولد محمد صالح، إن الندوة المنعقدة اليوم حول استراتيجيات الطاقة والمعادن، تأتي تتويجا لدراسات عدة تم القيام بها على مدى أشهر عديدة؛ من أجل بلورة رؤية استراتيجية مستقبلية تنقل موريتانيا من موقعها الحالي إلى موقع متقدم، في ما يتعلق بالتوجه العالمي الراهن نحو التحول الطاقوي.
وأوضح الوزير في كلمته بالمؤتمر الصحفي المنعقد في إطار الندوة، أن الدراسات المعنية تطرقت إلى أربعة محاور أساسية شملت تحديد رؤية لاستغلال موارد البترول والغاز في البلاد، وخطة توجيهية للدفع بقطاع الغاز على وجه الخصوص، من خلال تحديد الأولويات على صعيد الاستثمارات المتاحة، إلى جانب خارطة طريق خاصة بالهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى دراسة خاصة بالمحتوى المحلي للصناعات الاستخراجية سواء ما يتعلق بالطاقة أو بالمعادن؛ من أجل وضع خطط واضحة للدفع بالمحتوى المحلي في مجال هذه الصناعات وتثمينه.
وأكد الوزير أن موريتانيا تملك إمكانات هائلة في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح؛ وهو ما يمكنها من الاستثمار في مجال الهيدروجين الأخضر، لافتا إلى أن الطريق ما زال طويلا، ومتوقعا أن يتم استكمال أول إنتاج موريتاني من الهيدروجين الأخضر في أفق نهاية العقد الحالي.