أشرف معالي وزير التنمية الحيوانية، ومفوضة الأمن الغذائي، على التوالي محمد ولد اسويدات وفاطمة بنت خطري، اليوم الجمعة في مدينة الرشيد بولاية تكانت على إطلاق برنامج بيع الأعلاف المدعومة على المستوى الوطني.
وأوضح معالي وزير التنمية الحيوانية، في كلمة بالمناسبة، أن هذا البرنامج يأتي في إطار خطة اعتمدتها الحكومة لمواجهة التأثيرات المترتبة على نقص الأمطار، يضم مكونتين تتعلق أولاهما بالمياه الرعوية والصحة الحيوانية، وتتعلق المكونة الثانية بالأعلاف.
وأضاف أن هذا البرنامج سيتم في إطاره توفير 40 ألف طن من الأعلاف المركزة و50 ألف طن من القمح، و حفر وتجهيز 60 محطة مياه رعوية و توفير أدوية بيطرية.
وأشار إلى أن الحكومة وعلى الرغم من الظرفية الاقتصادية الحساسة والأزمات المتتالية التي يشهدها العالم حاليا حرصت وبتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على توفير هذه الكميات وبيعها للمنمين على عموم التراب الوطني بأسعار مخفضة، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يكرس سياسة القرب من المواطن والاستماع لهمومه في أطار تأسيس لمرحلة جديدة عنوانها الثقة المتبادلة بين الإدارة والمواطن.
أما معالي مفوضية الأمن الغذائي، فقد أوضحت أن الحكومة عملت منذ فترة على وضع آلية وطنية للتصدي للأزمات تشارك فيها القطاعات المعنية.
وأضافت أن كمية الأعلاف المخصصة لهذا البرنامج والتي تبلغ 90 ألف طن وصلت منها لحد الساعة 75 ألف طن، مشيرة إلى أن الكمية المتبقية ستصل قريبا.
وكان رئيس المجلس الجهوي لجهة تكانت، السيد زيدان ولد أطفيل ولد أميحميد، قد شكر في كلمة قبل ذلك، السلطات العليا في البلد على هذه اللفتة الكريمة التي ستساهم في تخفيف الآثار السلبية الناتجة عن نقص التساقطات المطرية خلال فصل الخريف الماضي.
وثمن عمدة بلدية الواحات السيد أحمد ولد سيدي أحمد ولد أج، هذا الدعم المتميز الموجه للمنمين خصوصا في ظل الوضعية الاقتصادية التي يشهدها العالم، شاكرا السلطات العليا في البلد على هذا التدخل.
أما ممثل اتحادية المنمين على مستوى ولاية تكانت، السيد حسني ولد الشيخ، فقد نوه بهذا التدخل الذي يبرهن على الاهتمام الذي توليه السلطات للمواطنين، وخاصة للطبقات الهشة.
وقام الوفد بعد ذلك بزيارة لمخازن مفوضية الأمن الغذائي على مستوى ولاية تكانت أطلع خلالها على حجم المخزون الخاص بالأعلاف في هذه الولاية، والمخزون المخصص لعملية رمضان.
رافق الوفد في كل هذه المحطات والى تكانت السيد حدادي أمبالي ياترى، والسلطات الإدارية والأمنية في الولاية والمنتخبون المحليون.