تتواصل في العاصمة نواكشوط ملتقى إقليمي يبحث سبل خلق شراكة بين الحكومات والمجتمع المدني لمكافحة الرق ومخلفاته، تنظمه حركة إيرا التي يقودها النائب البرلماني بيرام الداه اعبيد بالتعاون شبكة مجموعة الساحل الخمس لمكافحة الرق.
وينظم الملتقى تحت عنوان: “لنجعل من مكافحة الرق معركة مشتركة وتوافقية بين المجتمع المدني وحكومات دول الساحل”.وأشاد رئيس حركة إيرا في خطاب افتتاح الملتقى بالتفاهم “الذي يطبع العلاقة بين الحركات الحقوقية والحكومة الموريتانية، والإصغاء المشترك والمتبادل”، معتبرا أن موريتانيا حققت تقدما كبيرا في الترسانة القانونية لمحاربة العبودية في الوقت الذي لا يزال حقوقيون في دول الجوار يسعون إلى تجريمها.
وانتقد ولد اعبيد السلطة القضائية ووصفها بأنها لا ترقى إلى المستوى الذي وصلت إليه كل من السلطة التنفيذية والتشريعية، مؤكدا أن النيابة العامة تشخص وفق النصوص القضايا المعروضة أمامها والمقدمة من طرف الهيئات الحقوقية، إلا أن هذه القضايا تتعرض للعرقلة داخل أروقة القضاء في المراحل الموالية.
من جهتها قالت مفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني في بيان لها، إن تنظيم هذا الملتقى يأتي “للبرهنة على أن الجهود الحكومية لمحاربة الرق وأشكاله المعاصرة، قد آتت أكلها بالفعل. وبأن المعركة الحقيقية هي القضاء على الآثار الاقتصادية والاجتماعية والنفسية التي خلفتها هذه الظاهرة. وهو ما يشكل محوراً ذا أولوية لعمل الحكومة، منذ تولي فخامة رئيس الجمهورية لمقاليد السلطة”.
وأضافت أنه “تكريس لمناخ التهدئة والانفتاح الذي ساد منذ انتخاب فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وتجسيدا للإرادة السياسية الهادفة إلى إشراك جميع الفاعلين بغض النظر عن انتماءاتهم وولاءاتهم”.