دعا وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب إلى الحذر “تجاه أعداء العلاقة الودية والأخوية بين مالي وموريتانيا” و”إحباط كل مخططاتهم”.
وأوضح ديوب في تصريح له في ختام زيارة وفد مالي لموريتانيا، أن “الشعب المالي ليس عدوا للشعب الموريتاني، والشعب الموريتاني ليس عدوا للشعب المالي، عدونا هو الإرهاب، وغياب الأمن والجريمة”.
وأضاف رئيس الدبلوماسية المالية أنه يأمل أن يواصل “آلاف الموريتانيين يعيشون في وئام بمالي، نشاطاتهم في سلام وهدوء”، حاثا مواطني البلدين “على صون الصداقة وحسن الجوار والعلاقات الودية بين بلدينا”.
واعتبر ديوب أن الأحداث الأخيرة حصلت “في سياق جيو سياسي وأمني إقليمي مقلق جدا، وفي ظل خضوع مالي لعقوبات لا إنسانية وظالمة وغير قانونية، مفروضة من طرف المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، والاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا”.
وقال ديوب إن الاعتداء الذي تعرض له موريتانيون مؤخرا بمالي “حدث خطر، وتطور مقلق جدا بالنسبة لمالي، ولهذا أوفدنا الرئيس إلى نظيره الموريتاني، بروح أخوة، من أجل فهم ما حصل، وجمع مختلف العناصر لتقييم هذه الوضعية، والنظر فيما يمكن ويجب أن نقوم به في مالي، لتجنب تكرار مثل ما حصل”.
وجدد وزير خارجية مالي نفي “تورط” جيش البلاد في الأحداث الأخيرة، معتبرا أن “تشكيل بعثة مشتركة لتقصي الحقائق، هدفها تسليط الضوء على الأحداث الأخيرة، قرار مهم”.
وأبرز ديوب أن الوفد المالي جاء للتعبير عن الأسف وإبداء التعاطف مع الرئيس والحكومة، وأسر الأشخاص المعنيين، مؤكدا “التزام الحكومة المالية الكامل، للتعاون بشفافية وبروح أخوية مع إخوتنا الموريتانيين لتوضيح هذه الوضعية”.
وقال ديوب إنهم ينتظرون “بفارغ الصبر نتائج هذه الأعمال لإطلاع الأسر على ملابسات الوضعية، ومن أجل أن نتمكن من مواصلة السير معا كإخوة يوحدنا التاريخ والجغرافيا وعديد الروابط”، مرحبا بـ”اللجنة التي ننتظرها في الأيام المقبلة بباماكو”.