خرجت مظاهرات مساء اليوم في العاصمة المالية باماكو، احتفاء بانسحاب القوات الفرنسية المرتقب في غضون أشهر، بعد 9 سنوات على وجودها في البلاد من خلال عمليتي “سيرفال” و”برخان”.
وتجمع المشاركون في هذه المظاهرات، التي خرجت تلبية لدعوة عدة منظمات داعمة للسلطات الانتقالية، في ساحة الاستقلال وسط باماكو.
وقال عدد من المشاركين في المظاهرات، في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية والدولية، إنهم خرجوا “من أجل طرد فرنسا”، وأنهم ليسوا “بحاجة لها”.
وأكد بعض المشاركين أن “بقاء فرنسا سيعني تحولها إلى قوة احتلال”، فيما رفع آخرون لافتات كتب عليها: “ارحل يا ماكرون”.
وتأتي هذه المظاهرات، بعد دعوة الحكومة المالية أمس السلطات الفرنسية إلى سحب قواتها من مالي “دون تأخير” و”تحت إشراف السلطات المالية”.
واتهمت الحكومة المالية نظيرتها الفرنسية ب”انتهاك الاتفاق الثنائي” بين البلدين فيما يتعلق بالدفاع والأمن، وصفة قرارها الانسحاب ب”الأحادي”.
ورد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن فرنسا ستسحب جنودها من مالي “بطريقة منظمة تخولهم الاستمرار في تأمين حماية لبعثة الأمم المتحدة في مالي، وقوات أجنبية أخرى في البلاد”، مضيفا أنه لن يساوم “لأي لحظة على أمنهم”.
وكان ماكرون قد أعلن الخميس أن إغلاق القواعد الفرنسية الثلاث في مدن غاو وميناكا وغوسي، سيتم في غضون 4 إلى 6 أشهر، وهي الفترة التي يتوقع فيها كذلك أن يتم انسحاب قوة “تاكوبا” الأوروبية الخاصة من مالي.