مَثَلَ المهرجان الأخِير الذي نَظَمَه حِزب “الإتحاد من أجل الجمهورية” رسالتين بِلِيغَتَيْنِ إلى كل مُشاهد ومُلاحظ ومقيّم للأداء ، أو منتقد لِلْفِكْرة ، أو كل مُتحامِل على الحِزب ، إذ حملت تِلك الرّسائِل خطابًا مُبطنًا يُفضي إلى القوة المُتنامية لحزبنا بعد أن وُصف بِكُل الأوْصَاف البَذِيئَة من هشاشة وضعف ، غير أن هذا المهرجان جاء لِيَنْسُف تلك الأقاويل ويدحض تلك الأكاذيب في ثوب مَهِيبْ لِجَماهِير مُهتاجة تلهف ذِكرًا وإشادة بما حققه فخامة رئيس الجمهورية “محمد ولد الشيخ الغزوانى” خلال عامين من العطاء والتّميز رغم الجائحة ، وقد لاقت خرجاته الأخيرة هوى في النفوس المتعطشة للإنصاف والعدالة الاجتماعية ، وحركت الهواجِس وأزالت الغِطاء وقربت البعيد ، فأثخنت الكلمات في القلوب لِتجد العامة بعد إعلان مهرجان الإنصاف غطاءًا لِلتّعبير وفُسحة لِلإِشَادة وترجمة لِلْوَفَاء ، إلا أن هذا المهرجان ما كان ليَلقى مالقي من الزّخم لولا رجالا آمنوا بالفكرة الحِزبية وشبابًا ناضل بُغية إخراج صُورة حسنة تكون كفيلة بِترجمة ذلك النجاح على أرض الواقع ، وكان من ضِمن الرجالات الذين سعوا سعيًا باديًا لِلْعيان – وبلا شُبهة – من أجل إنجاح مهرجان الإنصاف “عبدالله محمد عالى شريف” رئيس الفرع 2 بمنسقية تفرغ زينة وحُلفاؤها تحت إشراف رئيسة المنسقية “فاطمة بنت عبدالمالك ” ضِمن مجهود كبير من حشد وتأطير للجماهير من أجل إنجاح المهرجان الذي شكل تحدي كبير في ظل ظرفية صعبة ؛ غير أن هذه الشّخصية لم تجد بعد حقها تَثمينًا وإشادة فقد كانت له تضحيات جِسام فهو ذو كفاءة سِيَاسية عالية ، ومُؤطر فريد ، ومُنظر قل نظيره في الحقل السّياسي الحالي ، وهو من القلائل الذين ندرت طينتهم حسنًا وتواضعا فكرا وممارسة ، إذ نزل ذلك اليوم إلي الميدان همه إنجاح المهرجان الذي كان يعتبره تحدي قوي ، وإن مما يَحُز في النّفس ضياع هذا المجهود بِعدم التّثمين وإحقاق الحق وصرف الأمر إلى ذويه فهو جدير وحقيق بكل تثمين وتعظيم
وأملنا كفئة داعمة لفخامة رئيس الجمهورية “محمد ولد الشيخ الغزوانى” ، ومناضلين في حزب الإتحاد من أجل الجمهورية أن يجد هذا الشخص لفتة كريمة تقديرًا للمجهودات المبذولة من طرفه ، وتعظيما لأمثاله وتشجيعا لهم حتى يستمر عطاؤهم .