نواكشوط (صحيفة مفتاح الخير الإلكترونية) نظمت شبكة الصحفيات الموريتانيات أمس السبت في نواكشوط ندوة حول محبة الرسول صلى الله عليه وسلم تحت عنوان: “إن المحب لمن يحب مطيع”.
وبينت رئيسة شبكة الصحفيات الموريتانيات السيدة خديجة بنت المجتبى، في كلمة بالمناسبة، أن هذا النشاط يعتبر مناسبة لتدارس سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وشمائله وأخلاقه العظيمة لينهل منها الجميع ويتأسى بها وتكون محبته دافعا لاتباع سنته وتتبع خطاه.
وأكدت أن المحبة تقتضي الالتزام بكل ما أمر به وتجنب مانهي عنه، مبرزة أن الأمانة والصدق هما أساس الاتباع وعلينا أن ندرك حجم خطورة التهاون بهما “فالكذب يؤدي للفجور والفجور يؤدي إلى النار”.
وطالبت بالابتعاد عن الشائعات والقيل والقال والخوض في أعراض الناس وكل ما يؤدي إلى الفتنة والشقاق، والوقوف مع الحق وإنصاف المظلوم.
وشهدت الندوة مداخلات معمقة أنعشها الفقهاء الدرديري ولد باب ولد معط والأستاذ أمين ولد الشواف حول سيرة النبي صلى عليه وسلم ومآثره العطرة مستشهدين بالآيات والأحاديث الصحيحة والكثير من الأشعار.
كما تعاقبت على المنصة كوكبة من الشعراء من بينهم أدوه ولد بنيوك والتقي ولد الشيخ ومحمد الأمين ولد أحمد دي والنبهاني ولد أمغر، أفاضوا في قصائدهم في الثناء على المصطفى وتعظيمه صلى الله عليه وسلم والإعلاء من قدره.
وبين الصحفي المختار الطالب النافع أن تنظيم الشبكة لهذا الحفل يؤكد اهتمام المرأة المسلمة بنصرة النبي صلى الله عليه وسلم، فهي أول من نصره، مطالبا بالاستشعار بالفخر والإكثار من الحمد والشكر لله تعالى أن هدانا للإيمان بهذا النبي العظيم عليه أفضل الصلاة وأجل التسليم.
وقال إن الدول المتقدمة أصبحت مؤسساتها الكبرى تستلهم من هدي النبي وتتأسى بسنته وبعضها يتخذ منها شعارا لمؤسساته، فعلي المسلمين -كما قال- أن يستشعروا قيمة رسالتهم ويتمسكوا بهدي نبيهم فهو السراج المنير والهادي إلى صراط مستقيم، مبرزا أن محبة النبي واتباع هديه وإحياء سنته في كل مناحي الحياة تنير الطريق وتسعد في الدنيا والآخرة.
وتضمن الحفل وصلات مديحية أنعشتها فرق شعبية تغنت بمآثره ومناقبه صلى الله عليه وسلم.
جرى الحفل بحضور نقيب الصحفيين الموريتانيين الأستاذ أحمد طالب ولد المعلوم وعدد من الفقهاء والشعراء والكتاب والصحفيين.