صحيفة مفتاح الخير الإلكترونية – بدأ الناخبون الجزائريون، اليوم السبت، التصويت لاختيار ممثليهم بالمجلس الشعبي الوطني (البرلمان)، في انتخابات برلمانية مبكرة، يتنافس فيها أكثر من 25 ألف مرشح.
وسيختار 24 مليون ناخب هم عدد المسجلين 407 برلمانيين، من ضمن أكثر من 25 ألف مرشح، يتوزعون على 1483 قائمة انتخابية، منها 646 قائمة حزبية و837 قائمة مستقلة.
وتجري الانتخابات في 13 ألف مركز اقتراع، إلى جانب 357 مكتب اقتراع خارج الجزائر، بالإضافة إلى 139 مكتب متنقل، ويؤطر هذه المراكز والمكاتب 589 ألف مؤطّر.
ويعد هذا الاستحقاق الانتخابي، الذي اختير له شعار ” فجر التغيير”، الثالث من نوعه في عام ونصف، بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 ديسمبر 2019، والاستفتاء على تعديل الدستور في الأول من نوفمبر 2020.
وتخشى السلطات من مقاطعة جديدة للناخبين في منطقة القبائل، وخصوصا أنهم متمردون تقليدا على السلطة المركزية، حيث كانت المشاركة شبه معدومة خلال الاستحقاقات الانتخابية السابقة، في 2019 و 2020.
ومن غير المستبعد أن يتكرر هذا السيناريو، خصوصا أن التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية (علماني) وجبهة القوى الاشتراكية (يسار)، أكثر الأحزاب انتشارا في منطقة القبائل، لن يشاركا في الاقتراع.
وكان الرئيس الجزائري قد حدد، 12 يونيو، موعدا للانتخابات التشريعية المبكرة، بعد أن أعلن في فبراير، عن حل المجلس الشعبي الوطني.
وتأتي هذه الانتخابات في إطار إصلاحات سياسية وعد بها تبون بعد احتجاجات عامة أجبرت سلفه عبدالعزيز بوتفليقة على الاستقالة في 2019، بعد أن قضى 20 عاما في سدة الحكم.