نددت هيئة الرحمة الخيرية بما وصفته بـ”الاعتداءات الجبانة على أعضاء الهيئة ومخازنها”، ووصفتها بأنها “مجرد ردة فعل جائرة على مرور الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز من أمام حزب سياسي تبنى طرحه واستقطب مناصريه”.
وأعلن رئيس الهيئة بدر ولد عبد العزيز نجل الرئيس محمد ولد عبد العزيز تحمله كامل المسؤولية عن كل ممتلكات الهيئة، مردفا أن بحوزته كل الأوراق والإثباتات التي تثبت مشروعية كل ممتلكات ومصادر تمويل الهيئة.
كما أعلن استعداده للمثول أمام الجهات المعنية حال توفر طائرة لجلبه من المملكة الإسبانية.
ورأت الهيئة في البيان الصادر عنه أنه لو لم يكن للأمر ارتباط بالرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز “لكان التفتيش قد طال الهيئة سابقا”، مردفة بالقول: “لكن يستحيل أن توهموا الرأي العام أن الصدفة سادت على الموقف”.
وذكرت الهيئة بأن مؤسسها أحمد ولد عبد العزيز “عمل جاهدا عبر مد جسور التعاون بينه ونظرائه من رواد العمل الخيري على تطويع سبل مد يد العون إلى الفئات المحتاجة من أبناء شعبه في كل ربوع الوطن، وسعى في طريقه حتى سقط في ساحات الشرف مقدما روحه الطاهرة إكليلا من الحب والكرم والعطاء، تاركا خلفه كل إغراءات الجاه والسلطة والرفاهية”.
وأضاف رئيس الهيئة أنه استلم “لواء المسيرة من بعده”، وحرص على صون ما وجده من تركة المؤسس معنويا وماديا، وتفرغ مجتهدا للعمل الخيري، وعض بنواجذه على تركة شقيقه وهرب بعيدا عن دروب السياسة والتخندق القبلي والجهوي.
وقال بدر ولد عبد العزيز إنه “تشهد على ذلك كل الشخصيات التي تبوأت جل المناصب السامية حاليا وسابقا، حيث قدموا العروض والصفقات والهدايا والهبات غير أنني كنت مستشفا لما تخفيه تلك الصدور من حاجات يعقوبية قد لا تنير دروب الخير ولا تنجح أعماله”. حسب نص البيان.
وأردف أنها واصل هو وباقي أعضاء الهيئة تنفيذ استراتيجيات العطاء في مختلف مناحي الحياة من حفر للآبار وتشييد للمدارس والمنشآت التعليمية والصحية والتوزيعات بدءا بسيارات الإسعاف وصولا إلى الحقائب المدرسية والأجهزة الالكترونية الذكية، وأدوات الري والتقشير ومطاحن الحبوب بالإضافة إلى التوزيعات الغذائية الموسمية والتدخلات السريعة بعد الكوارث والجوائح وموجات الجفاف، معتمدين في كل ذلك على التمويلات التي تصل الهيئة موثقة قانونيا من نظيراتها الدولية ومن السفارات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية من مختلف بقاع العالم بالإضافة إلى سهم مالي يخصصه الوالد من راتبه الشهري تصدقا عن روح ولده المؤسس لهذه الهيئة.
واعتبر ولد عبد العزيز النجل أنه “على الرغم من وضوح كل ما ذكر آنفا، وعلى الرغم كذلك من اطلاع المرجفين على حقيقة الهيئة إلا أنهم أبوا إلا أن يجروها إلى مسلخة تصفية الحسابات التي يقيمونها مرقصا للتقرب زلفى من المجهول الذي تتربص بهم أنفاسه من وراء ستار الغموض! ما دفعهم لتسجيل ردة فعل مرتبكة وجائرة في حق هيئتنا تمثلت في اقتحام قوة أمنية لمخزن الهيئة واختطاف محاسبها وأفراد من عمالها دون إبراز أمر مكتوب من السلطات القضائية ودون إصدار استدعاء لرئيس الهيئة ولا لأحد من مسيريها”.