عرف (الفيروز آبادي) في القاموس المحيط الشرطة لغة بأنها ( المختار من كل شيء، وشرطة كل شيء خياره وشرطة الفاكهة أطيبها، ويقال شُرَطيٌ وشُرْطيٌ منسوب إلى الشرطة والجمع شُرَطْ، وشرطة الجند البارزون فيهم المتصفون بالشجاعة والمختارون الذين يبدؤون القتال ويتهيئون للموت جهادا في سبيل الحق و العدل أو ينالون الشهادة).
و قد ضرب الشرطي الموريتاني أروع الأمثلة في التضحية و الإقدام و سرعة البديهة و الحس الأمني فمنذ عرفت البلاد قطاع الشرطة مع بداية إراهاصات النشأة
تم افتتاح أول مفوضية للشرطة في موريتانيا بتاريخ: 25/ يناير/1951 في انواذيبو(Port-tien).
ومع حصول الدولة على الاستقلال الذاتي كان لابد من إيجاد نواة لشرطة وطنية فكان المقرر رقم:025/ود بتاريخ:19يناير1959، والذي يقضي بإنشاء مصلحة للشرطة تابعة لوزارة الداخلية، وقد جاء في المادة الأولى من هذا المقرر:”تنشأ في موريتانيا مصلحة للشرطة الإقليمية مكلفة بضمان النظام العام والقيام باختصاصات الشرطة في المراكز الحضرية”. … و منذ ذلك التاريخ و رحم القطاع يجود برجال أمن أكفاء تشهد لهم أزقة المدن في الساعات الأخيرة من الليل و أسواق العواصم أوقلت الذروة و حدود البلاد ببسط الأمن و السكينة و الرخاء و الطمأنينة في نفوس المواطنين . أشداء على المجرمين رحماء بالناس . عرف الشرطي الموريتاني من مختلف الرتب بالقرب من المواطن ذا بصيرة ثاقبة وحس أمني مرهف يميز بين الجانح و صاحب السوابق بإلقاء نظرة و تحري بسيط فلم يستغرق القبض على قاتل المرحومة خدوج في سوق العاصمة ( كبيتال ) و لا قاتل الصبية بأطار و لا منفذي جريمة عرفات التي فطرت أكباد المواطنين و غيرهم كثير من عتاة المجرمين و اللصوص و المارقين على القانون إلا ساعات من البحث و التحري فكانوا في قبضة الأمن في طريقهم إلى العدالة .
و قد شهد القطاع قفرة نوعية و تطورا مشهودا مع إدارة الفريق محمد ول مكت للإدارة العامة للأمن الوطني انعكست على جاهزية القطاع و سرعة تدخله على مدار الساعة أوقات الهجير و في الهزيع الأخير من الليل بفعل يقظة الرجل و حسن أداءه المشهود الذي اتسم به في مسيرته المهنية
رئيس اتحاد التقدم للصحف المستقلة الأشياخ .محمد صيبوط