قال فيدرالي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في إنشيري محمد امربيه عابدين إن حزب الاتحاد “مثل الذراع السياسي والسند الفعال لمؤسسه محمد ولد عبد العزيز وسيكون كذلك للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني”، مردفا بقوله: “سنتمسك بنهج رئيسنا السابق محمد ولد عبد العزيز وسنتكاتف خلف رئيسنا الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني”.
وقال ولد عابدين في مقال له تحت عنوان: “للباحثين عن تسويق الخلافات واستثمار الشائعات” إن البعض “يُروّج بمنطق صبياني لوجود لموالاتين، يتعيّن على إحداهما الفوز على الأخرى، ويروّج لأكثر من فصيل داخل الموالاة الواحدة، ولانقلاب بعضها على بعضها، ويمنِّي النفس بانقلاب نهج على نهج، تُعاد فيه الصياغة بما يناسب المصالح في حضن فوضى دولة اللاَّ دولة”.
وأضاف ولد عابدين أن هذا “توهم وأمانيّ في مصلحة من تعوَّد ركوب التغييرات الراديكالية بالانقلابات، فيجد ضالته في ذمِّ الراحل وتملق بذلك للقادم، أمَّا وأنَّ القادم امتداد للسابق، فذلك من سوء حظ الطفيليات السياسية، ونتفهم صعوبة تقبل الوضع نفسيا في الآجال”.
واعتبر ولد عابدين أن ولد عبد العزيز سلم السلطة “ليد يأتمنها على موريتانيا، وتتشارك معه مشروعه لبنائها”، متهما فريقا أطلق عليه “الفريق الواهم” بأنه “ظل يراوح مربع التفكير الأول”، قائلا إنه “ضيع فرصة على نفسه بتعطيل هذا المشروع خلال السنوات 2009، 2014، 2019، والمعضلة دوما أنَّ الصَّخب يفوق العدد الانتخابي والعدة في الإقناع”.
ورأى ولد عابدين أن “الوقوف في وجه المصالح الضيقة والعبثية أحيانا لتشكيلات سياسية ومهنية هجينة الحقب وشرسة ولتكتلات قبلية وجهوية نافذة، سيخلق من الأعداء لعزيز أكثر مما سيجلب له من الأصدقاء”
وأردف “من هنا بدأت ماكينة شيطنة ولد عبد العزيز تعمل بكامل طاقتها، وبدون توقف على امتداد عقد من الزمن، فقد حسبوا كل مُوال له مذنبا، ناهيك عن تشويه الأداء، وتشويه الصورة، مارسوا أنواع الضغوط النفسية على المواطن لابتلاع الدعاية المغرضة لربطه في أذهانهم بالفساد الشخصي، وفساء المؤتمرين بأمره في إدارته، وفساد أقاربه وهم مجتمع تجار بالوراثة، عمليّ ونشط بجميع مكوناته منذ ما قبل قيام الدولة، وقد تضررت مصالحهم وسمعتهم من جراء الشيطنة المتعمدة والاستهداف بالتشويه المُمنهج باقتدار، وهذا النمط تترفع عنه الخصومة السياسية الشريفة”.
وقال ولد عابدين إن نفس الفريق “تجاوز تشويه حصيلة ولد عبد العزيز إلى وصم شخصه، وإقحام ملامحه غير الودية وصعوبة استمالته، في تعاطيه مع الشأن العام”، مردفا أن “من سلبياته أنه لا يُعير اهتماما للمدح ولا يزعجه الذم، وهذا يعطّل عمل مدرسة مصالح راسخة، رائجة وقائمة على المحاباة والمجاملات، والتصفيق الدُّوني للوصول”.
ووصف ولد عابدين ولد عبد العزيز بأنه “لم يُقصِّر الرجل في تنفيذ برنامجه، ونفذ أغلبه بإمكانات محدودة، والتنمية فعل جاحد لأنه فعل استفادة عامة لا خاصة، تصعب ملاحظته ويتطلب الصبر والوقت، فبناء سد في انبيكت لحواش لا يعني شيئا لسكان الميناء”.
ونصح ولد عابدين من يخاطبهم في المقال بأن لا ينخدعوا “بحلم الرئيس غزواني، فتحت الحلم صلابة رجل الدولة، وقناعة قائد مؤمن بمشروع طموح كان فيه شريكا في الطرح وفاعلا ومنجزا”.