لقد نجح بامتياز معالي الوزير محمد الحسن ولد بوخريص، رغم الأشهر القليلة التي تولى فيها وزارة المياه و الصرف الصحي، ليترك بصمات إصلاح جلية و واضحة، فما إن تقلد المنصب ختى بدأ تنشيط العمل الميداني في الوزراة من خلال تسريع إنجاز المشاريع التي ستنفذها الوزارة حيث قدم مجهودات كبيرة في خدمة هذا القطاع المهم الذي يمثل عصب الحياة للمواطن، من خلال قيامه بزيارات ميدانية مهمة و إشرافه على مشاريع كبيرة ستمكن من القضاء على جميع مشاكل العطش فى الوطن.تمثل أهمها في توقيع اتفاقية تزويد الشمال بالماء مع هيئة آمريكية، ممثلة في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، وهو المشروع الذي كان حلماً منذ إستقلال موريتانيا، بل وعمل ولد بوخريص، على وضع خطة تصحيح و صيانة أكبر المشاريع في القطاع ( مشروع آفطوط الساحلي، وآفطوط الشرقي، ومشروع أظهر)، كما أسس لإستراتيجية استكشاف ومعرفة مصادر المياه سعيا لتعبئتها وحمايتها، و تحسين الولوج إلى الماء الصالح للشرب، و الولوج إلى أنظمة الصرف الصحي،و توفير الماء للزارعة والتنمية الحيوانية، و تحسين الحكامة على مستوى قطاع المياه، وهي إستراتيجية نوّه بها الشركاء، و شكلت ثورة ولأول مرة في تاريخ وزارة المياه.
وقد شكل خروج الوزير حسنه ولد بوخريص من التشكلة الحكومية خلال الفترة السابقة ، صدمة بالغة لدعاة الإصلاح، و التسيير الشفاف النزيه في موريتانيا، لماعرف عن الرجل من غيرة على وطنه، وتطلعه الدائم لرفع مستوى الخدمات العمومية في كل المناصب التي شغلها.
فهو حقا يعمل بجدية وإخلاص كبيرين ، ويتميز الوزير بأخلاق عالية ومتواضع ونزيه ، كما يعتبر أحد أهم الأطر الشباب في موريتانيا، كفاءة وخبرة، وأحد أهم الركائز الداعمة للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، في كل مناطق شمال موريتانيا، لما يمتاز به من ثقل سياسي، وقاعدة شعبية عريضة، شكلت الأساس في تصدر الرئيس غزواني لنتائج الإنتخابات في عموم المنطقة، وهو ذاته ما جعل هذه القاعدة تطالب بإشراك الوزير حسنه في تسيير البلاد من مناصب قيادية، ورد الإعتبار لها بذالك الإشتراك، وخدمة كذالك لموريتانيا المستقبل، بالإستفادة من حب ولد بوخريص لوطنه ونزاهته وكفاءته وخبرته وتجربته.