قالت حركة إيرا في بيان صادر عنها اليوم إنها أوفدت في الثامن من أكتوبر الجاري وفدا إلى مدينة كيهيدي للإطلاع على أوضاع المعتقلين على خلفية الأحداث التي أعقبت الانتخابات الرئاسية الموريتانية الأخيرة.
وأضافت الحركة في البيان أن بعثتها توجهت فور وصولها إلى قصر العدل للحصول على إذن زيارة للسجناء، ثم توجهت إلى السجن المدني للاطمئنان على أوضاع السجناء، ونقل رسالة دعم ومؤازرة لهم من رئيسها بيرام الداه اعبيد وكافة مناضليها.
وذكرت الحركة أن المعتقلين كان باديا عليهم الإرهاق و تدهور الحالة الصحية، حيث تم نقل أحدهم، وهو دمبا كان، إلى المستشفى للعلاج بعد تفاقم حالته الصحية.
كما تم نقل إسماعيل آمادو هو الآخر إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية في اليوم الثاني من الإضراب عن الطعام، الذي خاضه المعتقلون في أيام السادس و السابع والثامن من شهر اكتوبر الجاري، بعد مضي أزيد من ثلاثة أشهر على الاعتقال التعسفي الجائر ، على حد وصف بيان الحركة.
وأكدت إيرا في بيانها أن “إضراب المعتقلين عن الطعام يمثل خطرا حقيقا على حياتهم في ظل الظروف المزرية للسجن حيث فاقت الزنزانة طاقتها الاستيعابية، في غرفة مساحتها ثلاثين متر مربع تعج بأزيد من أربعين سجينا في ظل درجات حرارة مرتفعة جدا” يقول البيان المذكور.
وأشار بيان حركة إيرا إلى أن وكيل النيابة في ولاية كوركول زار السجناء في اليوم الثالث من إضرابهم عن الطعام الموافق 8 أكتوبر 2019، بغية وضع حد لإضرابهم بعد تفاقم حالتهم الصحية، وخلال زيارته للسجناء قدم وكيل الجمهورية “تعهدات كاذبة ومبررات زائفة مرجعا تأخر المعالجة القضائية لملفهم الى عدم المتابعة والإهمال من طرف محاميهم، وأنه سيتم ذلك في 15 اكتوبر 2019” وهذه الالتزامات والتعهدات من طرف وكيل الجمهورية -يقول البيان- هي التي دفعت السجناء لتعليق إضرابهم يوم 8 أكتوبر الجاري.
هذا وكانت أجهزة الأمن الموريتانية قد أوقفت كلا من، غالي صال، ويوسف عبد، وعبد القادر بوكوم، ودمبا كان، وسيدي ولد ابراهيم، وايب ولد محمد، وإسماعيل آمادو تياو، آمادو جا، عبد مودي جا، على خلفية الاحداث التي جاءت عقب انتخابات 22 يونيو الرئاسية.