ترأس معالي وزير التنمية الحيوانية السيد محمد ولد عبد الله ولد عثمان، عصر أول أمس، رفقة والي ولاية الحوض الشرقي، بمباني مفتشية التنمية الحيوانية في تمبدغة اجتماعا لممثلي المنمين والمنتخبين وجمع من المواطنين.
وأكد معالي الوزير في مستهل حديثه على أن مدينة تمبدغة وأهاليها يعتبرون مركزا مهما من مراكز التنمية الحيوانية في البلد. ولذا فاختيار فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للمدينة، يضيف السيد الوزير، ليعلن منها رؤيته لتطوير وعصرنة القطاع لم يأت اعتباطا.
وقال معالي الوزير إن معظم تعهدات فخامة رئيس الجمهورية التي أعلنها في معرض الثروة الحيوانية بتمبدغة يوم ٣١ مارس ٢٠٢١ قد رأت النور، وفي ظرف وجيز.
وشرح معاليه وبالتفصيل التعهدات التي جسدت واقعا على الأرض وهي على التوالي إنشاء صندوق لترقية التنمية الحيوانية، ومؤسستين إحداهما ذات طابع إداري مهمتها البحوث في مجال الثروة الحيوانية أعيدت هيكلتها لتشمل تسيير الفضاءات الرعوية والأخرى ذات طابع تجاري وصناعي تهتم بتطوير المنتوجات الحيوانية وخلق شراكات بين القطاع العام والخاص في إنتاج اللحوم ودباغة الجلود.
في جانب آخر، أكد وزير التنمية الحيوانية للمجتمعين أن التعليم محور أساسي في برنامج رئيس الجمهورية <تعهداتي>. وهذا العام الدراسي، يضيف السيد الوزير، قد شهد تجسيدا فعليا للمدرسة الجمهورية لأول مرة في تاريخ البلد، داعيا الجميع للمساهمة في إنجاح هذا التوجه ومواكبته بكل فاعلية وقوة.
وفي إطار التحسيس والتوعية بخطورة الحرائق في الفضاءات الرعوية، استحث معالي الوزير سكان مقاطعة تمبدغة على الحفاظ على المخزون الرعوي؛ لأن السنة خصبة، والغطاء النباتي كثيف، ولا حفاظ على المراعي إلا بالوقاية من الحرائق ومسبباتها يقول السيد الوزير.
واستعرض معالي الوزير قضية مصنع الألبان بالنعمة، وقال إنه في وضعية صعبة، لكن سيتم التغلب عليه وفق ما قال.
وكان معالي الوزير قد زار قبل الوصول إلى تمبدغة مزرعة محمودة لتحسين سلالات الأبقار، وتلقى شروحا من القائمين عن عملها وكيفية التلقيح الصناعي وطرقه وآجاله، واستفسر معالي الوزير عن أعداد الأبقار الملقحة ومعدلات نجاح التلقيح منذ إنشاء المزرعة في 2013.
وتفقد وزير التنمية الحيوانية كذلك في طريقه إلى تمبدغة نقطتين لتجميع الألبان إحداهما في وركن (بلدية آغوينيت) والأخرى في الشامية (بلدية تمبدغة)، وهاتان النقطتان إضافة إلى ثالثة في بنكو كانت تزود مصنع النعمة بالحليب، لكنهما متوقفتان الآن عن العمل بسبب توقف العمل في المصنع نفسه.